بئر غرس 1 من عيون الجنة

بئر غرس من عيون الجنة


بئر غرس، أحد آبار المدينة المنورة، يعتبر من المعالم التاريخية المرتبطة بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يقع في حي العوالي على طريق "قربان"، جنوب الحرم النبوي الشريف، ويبعد عن مسجد قباء مسافة 1500 متر إلى الشمال الشرقي. تسمى البئر بأسماء مختلفة مثل بئر الأغرس والغرس الفسيل والشجر.

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتوضأ منها ويشرب من ماءها ويغسل منها، وأوصى بأن يغسل من ماءها عند وفاته. وتعتبر بئر غرس واحدة من الآبار النبوية السبعة الشهيرة.

سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى الفسيل والشجر الذي يغرس، وكانت تعود للصحابي سعد بن خيثمة، الذي كان يبيت النبي صلى الله عليه وسلم في داره قبل ان يتحول إلى المدينة المنورة. تم ترميم البئر حديثًا بالحجارة السوداء دون أن تفقد هويتها التاريخية.

يعتبر ماء البئر عذبًا طيبًا ومن أجود المياه، وكانت تحيط بها الأشجار. وقد ذكرت بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفها بأنها "عين من عيون الجنة" وأن ماءها "أطيب المياه". كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعذب ماء البئر ويغسل منها.

ذكرت المصادر التاريخية أن البئر كانت وسط الشجر وأنها خربت بسبب السيول. يبلغ طول البئر سبعة أذرع، منها ذراعان ماء، وعرضها عشرة أذرع.

المدينة المنورة، أول عاصمة في تاريخ الإسلام وثاني أقدس الأماكن بالنسبة للمسلمين بعد مكة، تمثل قلبًا نابضًا بالتاريخ الإسلامي والروحاني. هنا، أعلن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسالته النبوية وبنى المجتمع الإسلامي الأول. استقر بها النبي بعد هجرته الشهيرة من مكة بسبب الضغوط التي واجهها من قبل قريش المكية، وهنا أُقيم أول مسجد في الإسلام ويحتضن الآن قبره الشريف.

تتوسط المدينة المنورة الواقعة في غرب السعودية، وتتميز بطبيعتها الساحرة المكونة من جبال ووديان وسهول، مما يجعلها وجهة سياحية ودينية رئيسية. يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة، حيث يتنوعون في أصولهم وثقافاتهم، مما يجسد التنوع الثقافي والاجتماعي في المدينة.

تقع المدينة المنورة على مسافة 400 كيلومتر شمال شرق مكة المكرمة، وتبعد نحو 150 كيلومتر شرق البحر الأحمر، ما يجعلها وجهة مركزية للمسلمين من مختلف أنحاء العالم خلال مواسم الحج والعمرة وأوقات العبادة الأخرى.

تشتهر المدينة المنورة بمناخها الصحراوي الذي يتميز بالجفاف في الصيف والأمطار الخفيفة في الشتاء، مما يضفي عليها جمالًا خاصًا ويجذب الزوار والمعتكفين إليها.

بفضل تاريخها العظيم وأهميتها الدينية، تضم المدينة المنورة العديد من المعالم الهامة، بما في ذلك المسجد النبوي الشريف الذي يعد ثاني أقدس مسجد للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة. يقع المسجد النبوي في قلب المدينة ويجذب الملايين من الزوار سنويًا لأداء الصلاة وزيارة قبر النبي والتأمل في الآثار النبوية.

بالإضافة إلى ذلك، تحتضن المدينة المنورة مسجد قباء الشريف ومقبرة البقيع ومواقع أخرى مقدسة تحمل ذكريات تاريخية هامة للإسلام. تعتبر هذه المعالم الدينية والتاريخية مصدر إلهام وتأمل للزوار والمسلمين الذين يسعون لاستكشاف تراث الإسلام وتعمق فهمه.

تعتبر المدينة المنورة، كأول عاصمة في تاريخ الإسلام وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة، محطة مهمة في التاريخ الإسلامي. إليها هاجر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قادماً من مكة بعد الأذى الذي لاقاه مع المسلمين من قادة قريش، وفيها بنى أول مسجد وتضم قبره الشريف. وهي عاصمة منطقة المدينة المنورة، الواقعة على أرض الحجاز التاريخية غرب المملكة العربية السعودية.

تقع المدينة المنورة في غرب السعودية، وتبعد حوالي 400 كلم شمال شرق مكة المكرمة، و150 كلم شرق البحر الأحمر. وأقرب الموانئ إليها هو ميناء ينبع الذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها، ويبعد عنها 220 كلم.

تبلغ مساحة المدينة حوالي 589 كلم مربع، منها 99 كلم مربع تشغلها المنطقة العمرانية. أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية، وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية.

تتميز المدينة بالمناخ الصحراوي الذي يتسم بالجفاف وقلة سقوط الأمطار، ودرجات حرارة عالية تتراوح بين 30 و45 درجة مئوية في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فيكون الجو ممطرا، ويكثر هطول المطر في شهر أبريل/نيسان مع إمكانية هطوله في شهور الشتاء.

بلغ عدد سكان المدينة حوالي مليوني نسمة عام 2022، وينتمون إلى قبائل وأعراق مختلفة بعضهم من أهل المدينة المقيمين فيها منذ قرون طويلة، وبعضهم من الوافدين إليها من أنحاء المملكة العربية السعودية ومختلف دول العالم لاستيطانها، وبعضهم من القادمين من البلاد العربية والإسلامية للعمل فيها.

وإضافة إلى المقيمين الدائمين في المدينة، يفد إليها أعداد كبيرة من الزوار في موسمي الحج والعمرة، وخاصة في شهر رمضان وموسم الحج، ويبلغ متوسط عددهم قرابة المليون، يمكثون فيها على دفعات متتالية أياما وأسابيع قليلة، ثم يعودون إلى بلدانهم.

تعود تأسيس المدينة المنورة -التي عرفت قديما بـ"يثرب"- إلى حوالي 1600 سنة قبل الهجرة النبوية، وقد تعاقب السكان عليها منذ إنشائها، فقد سكنها العماليق، ومن بعدهم قبائل المعينيون من اليمن، ومن ثم اليهود الذين وصلوا إليها أول مرة خلال القرن الثاني الميلادي.

كانت من أبرز القبائل اليهودية التي سكنت المدينة: بنو قينقاع وبنو قريظة وبنو النضير. وفي وقت لاحق وعلى إثر انهيار سد مأرب في اليمن، وصلت عدة قبائل عربية كان منها قبيلتا الأوس والخزرج اللتان استقرتا فيها مع وجود اليهود، حيث تحالف الطرفان واتفقوا على التعاون لحماية المدينة من الغزو الخارجي، والتزموا بذلك مدة من الزمن ازداد خلالها عدد الأوس والخزرج ونمت ثرواتهم.

تحول الأوس والخزرج إلى عدوين لدودين بعد سنوات من وصولهم إلى يثرب، وتذكر المصادر أن اليهود خافوا من اتساع سلطة ونفوذ القبيلتين، فقاموا بالتفريق والإيقاع بينهما.

ظهر الإسلام في مكة في القرن السابع الميلادي على يد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت دعوته للدين الجديد سببا في إغضاب قادة قريش الذين كانوا يسكنون مكة. فهاجر إلى يثرب بعدما اتفق مع وفد من الأوس والخزرج، والتقاه في موسم الحج، وآمن بالنبي وصدق بالإسلام.

انطلقت من المدينة جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعرضت للحصار في غزوة الخندق، ومنها كان الرسول يبعث رسله وكتبه إلى الممالك والأمصار ويستقبل فيها الوفود، وكان لها الدور نفسه في عهد أبي بكر ومن بعده، لذلك اعتبرت المدينة عاصمة لدولة الخلافة الراشدة، حتى أسس معاوية بن أبي سفيان الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمة لها.

تضم المدينة المنورة المسجد النبوي وهو ثاني أقدس دور العبادة بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وهو أحد ثلاثة مساجد تشد إليها الرحال في الإسلام: المسجد الحرام في مكة، والمسجد الأقصى في القدس، والمسجد النبوي في المدينة.

ويقع المسجد النبوي في قلب المدينة، وأقيم في المكان الذي بركت فيه ناقة النبي عندما جاء إلى المدينة مهاجراً. ويضم المسجد النبوي العديد من المعالم، من أبرزها قبره صلى الله عليه وسلم الذي يوجد تحت القبة الخضراء، ومنبره الذي قال عنه إن ما بينه وبين قبره روضة من رياض الجنة.

كما يوجد في المدينة مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في الإسلام، ويقع جنوب المدينة ويبعد عن المسجد النبوي حوالي خمسة كيلومترات. وفيها أيضا مسجد القبلتين، وسبب تسميته أن الصحابة صلوا فيه صلاة واحدة إلى قبلتين، وذلك أن القبلة كانت آنذاك إلى بيت المقدس، وعندما نزلت آية تحويل القبلة إلى المسجد الحرام، أرسل النبي من يبلغ المسلمين في أطراف المدينة، فجاء الخبر المصلين في هذا المسجد وهم يصلون إلى القدس، فتحولوا وهم في صلاتهم إلى القبلة الجديدة.

ومن معالم المدينة المنورة أيضاً مقبرة البقيع، وهي المقبرة الرئيسية منذ العهد النبوي، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي، إذ تقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور المسجد. تضم المقبرة رفات الآلاف من أهل المدينة والمجاورين والزائرين، ومنهم الصحابة، حيث يقدر عددهم بحوالي عشرة آلاف صحابي.

وفي المدينة أيضاً مقبرة شهداء أحد، وتقع شمال المسجد النبوي على بعد خمسة كيلومترات عند سفح جبل أحد، وبجوار جبل الرماة، سُميت بهذا الاسم لأنها تضم رفات سبعين من الصحابة استشهدوا في غزوة أحد، ومنهم حمزة بن عبد المطلب، عم النبي صلى الله عليه وسلم.

اين يقع بئر غرس

مزارات المدينة المنورة


تعليقات